زينب حمينة – متدربة
قال وزير الثقافة والشباب مهدي بنسعيد، الثلاثاء، بمجلس المستشارين، إن الوزارة تعمل حاليا على مشروع تهيئة ساحة جامع الفنا ضمن المشروع الملكي لتثمين المدينة العتيقة في مراكش، مشيرا إلى مساهمتها بـ 20 مليون درهم، تشمل تهيئة مختلف مكونات الساحة في المجال الثقافي والسياحي.
وأوضح بنسعيد، في معرض جوابه على سؤال حول “وضعية جامع الفنا بمراكش”، إنه منذ تصنيفها تراثا ثقافيا للإنسانية عام 2001، وإدراجها في قائمة التراث الشفوي واللامادي، ساهم قطاع الثقافة في إنجاز برامج ثقافية متنوعة تهدف الى التعريف بها و بأهميتها التاريخية، والأدوار التي قامت بها عبر التاريخ منذ عهد دولة المرابطين ، مضيفا كذلك دعم إشعاع الساحة على الصعيد العالمي بإقامة أنشطة فنية واستقطاب اشهر الفنانين الوطنيين والدولبين .
وأبرز المسؤول الحكومي، أن قطاع الثقافة قام بإعداد قوائم لرواج الساحة باعتبارها كنزا حيا، بالنظر للجهود التي قام بها عبر الأجيال من خلال الاشتغال بالساحة صونا للذاكرة الحية.
وأشار في هذا السياق، إلى إخراج مشروع المتحف اللامادي بالساحة تحت إشراف المؤسسة الوطنية للمتاحف، والذي يعد مرفقا هاما يهدف الى تثمين التراث اللامادي، مضيفا، أن قطاع الثقافة بمراكش يعمل حاليا على أرشفة الوثائق الخاصة بالساحة وتراثها.
من جهة أخرى، ، قال بنسعيد، إن الوزارة تقوم بالعمل على تقوية الفنون الشعبية بصفة عامة ، وجامع الفنا ومدينة مراكش لديها نصيبها في هذا المجال، مشيرا إلى أن جميع الفنانين بالساحة لديهم الحق في امتلاك بطاقة الفنان، التي تمنحها لهم الوزارة ، وتقدم لهم حقوق اجتماعية .
وأكد الوزير ، أن اختيار مراكش عاصمة للثقافة للدول الإسلامية، جاء لخلق العمل الى جانب مجموعة من الانشطة التي تضمنت مشاركة العديد من فناني ساحة جامع الفنا.