قالت وزارة العدل الأمريكية، يوم الخميس، إن مؤسسة “ساوث ويست كي”، أكبر مزود لسكن الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، متهمة بـ “الاعتداء الجنسي والتحرش” بالأطفال تحت رعايتها.
وأوضحت وزارة العدل، بأن موظفي الشركة اعتدوا جنسيا على أطفال تحت رعايتهم وتحرشوا بهم بشكل متكرر لمدة ثماني سنوات على الأقل، زاعمة وجود قائمة صادمة من الجرائم التي وقعت بينما جمعت الشركة مليارات الدولارات في عقود حكومية.
و قالت الوزارة في دعوى قضائية رفعتها هذا الأسبوع، إن موظفي “ساوث ويست كي” بما في ذلك المشرفون، اغتصبوا أو لمسوا أو طلبوا الجنس والصور العارية للأطفال بدءًا من عام 2015 وربما قبل ذلك.
وقد تم توجيه الاتهام إلى اثنين على الأقل من الموظفين بتهم جنائية تتعلق بهذه المزاعم منذ عام 2020.
ولم يتضح عدد الأطفال الموجودين حاليًا في شبكة الملاجئ الواسعة التابعة لمؤسسة “ساوثويست كي” عبر ثلاث ولايات، والتي تتسع لأكثر من 6300 طفل.
ورفض متحدث باسم وزارة العدل التعليق على ما هو أبعد من إعلان الدعوى القضائية عندما سُئل عما إذا كانت الوزارة قد أوصت بإبعاد الأطفال من الملاجئ أو إنهاء عقود المنظمة غير الربحية.
“في بعض الحالات، هدد موظفو الشركة الأطفال للحفاظ على صمتهم”، كما جاء في الدعوى القضائية”، كما استغلوا نقاط ضعف الأطفال والحواجز اللغوية والمسافة بين الأطفال والعائلة والأحباء”
شركة “ساوث ويست كي” منظمة غير ربحية تعتبر أكبر مزود لإسكان الأطفال المهاجرين غير المصحوبين بذويهم، وتعمل بموجب منح من وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأمريكية.
و تدير 29 مأوى للأطفال المهاجرين، ويقع أكبرها في براونزفيل بولاية تكساس في وول مارت محول بسعة 1200 شخص.
كانت المؤسسة المزودة للخدمات الاجتماعية فاعلا رئيسياً، في استجابة الحكومة لوصول مئات الآلاف من الأطفال المهاجرين الذين يسافرون بمفردهم في السنوات الأخيرة، وأثناء فصل آلاف الأسر في عامي 2017 و2018 في عهد إدارة الرئيس دونالد ترامب.
ومنحت الحكومة الشركة المزودة للخدمات الاجتماعية أكثر من 3 مليارات دولار في عقود من عام 2015 إلى عام 2023.
(أ ب)