ثـقـة تـيـفي
قام رجل من أصل مغربي ألقت الشرطة الاسبانية القبض عليه، باستقدام عمال من المغرب ونقلهم إلى جزيرة مايوركا الاسبانية لاستغلالهم عبر شركة زراعية، وإجبارهم على قبول ظروف عمل تعسفية حتى لا يفقدوا وضع إقامتهم العادي.
عند وصوله إلى مطار بالما على متن رحلة قادمة من المغرب يوم الاثنين 16 سبتمبر، ألقت الشرطة الإسبانية القبض على الرجل، ينتمي إلى منظمة إجرامية اتهم فيها رجال أعمال زراعيون من مايوركا.
وكانت الشركة الزراعية تمنح ما بين 15000 و 22000 يورو للعمال الموسميين المغاربة غير الشرعيين بعقد عمل يسمح لهم بالقدوم إلى إسبانيا بشكل منتظم.
تم اعتقال المغربي المسؤول عن تجنيد مواطنين أجانب في المغرب، بالإضافة إلى اثنين آخرين في غشت الماضي عندما تم القبض على رجلي أعمال زراعيين من مايوركا لنفس التهم.
وذكرت الشرطة أن هؤلاء كانوا مسؤولين عن مؤامرة الهجرة غير النظامية المتعلقة بشركة في القطاع الزراعي في مايوركا، على الرغم من عدم استبعاد المزيد من الاعتقالات.
ويتابع المعتقلون الآن بتهم جرائم الاتجار بالبشر لغرض الاستغلال في العمل، وتفضيل الهجرة غير النظامية والانتماء إلى منظمة إجرامية.
بشكل عام، حقق المتهمون الثلاثة أرباحا طائلة، حيث تلقوا أيضا ما بين 6000 و 8000 يورو لعقود العمل التي قدمت للمواطنين الأجانب لتسوية وضعهم في إسبانيا، حسبما ذكر الإعلام الإسباني.
وفقا للمصدر ذاته، سيكون العدد الإجمالي للأشخاص الذين كانوا سينظمون وضعهم في إسبانيا من خلال هذه الشركة ما مجموعه 26 شخصا.
وبسبب الديون المتعاقد عليها، والحاجة إلى الحفاظ على عقودهم، وعدم فقدان وضعهم وظروف إقامتهم العادية في إسبانيا، أجبر الأجانب على قبول ظروف عمل تعسفية تتعارض مع اتفاقات العمل.