سوق تطبيقات اللياقة البدنية الرقمية بالمغرب: عائده يزيد عن 33 مليون دولار وينمو بأزيد من 53٪

ثــــقــة تــيــفي

شهد سوق تطبيقات اللياقة البدنية الرقمية في المغرب، معدل نمو سنوي خلال السنوات القليلة الماضية بنسبة 53.5٪، حيث ساهم بمبلغ 33.3 مليون دولار في عام 2020، وفقا لتحليل شركة “كـيـن” للأبحاث. 

يحمل التحليل عنوان “تـوقـعـات سـوق خـدمـات اللـيـاقـة الـبدنـيـة في الـمغـرب حتى عام 2025- مـدفـوعـا بالسـيـاسـات المتعـلقـة باللـياقـة البـدنـيـة وزيـادة الـوعي والـتـرويج لمراكـز اللـيـاقـة البـدنـيـة”.

++ 2020-2025 فترة ازدهار

ومن المتوقع، حسب التحليل، أن ينمو سوق اللياقة البدنية في المستقبل القريب بسبب زيادة الوعي بالمخاطر الصحية، وتطور نموذج الأعمال للمراكز مع نمو عدد المتحمسين للياقة البدنية، وتوفر مراكز اللياقة البدنية للإناث فقط في المغرب.

كما تتوقع “كــيـن” في بحثها، أن يسجل السوق معدل نمو سنوي إيجابي لمدة خمس سنوات بنسبة 18.5٪ من حيث المداخيل خلال الفترة المتوقعة 2020-2025.

ووجد التحليل، أنه مع تسارع اللياقة البدنية الرقمية والتدريبات المنزلية، ينمو العدد الإجمالي للمستخدمين مع معدل الاقبال ومتوسط المداخيل بشكل مطرد.

وتوقع التقرير أن يسجل سوق اللياقة البدنية عبر الانترنيت، معدل نمو سنوي مركب إيجابي لمدة خمس سنوات بنسبة27.1 ٪ من حيث المداخيل خلال الفترة المتوقعة 2020-2025

وتعمل اتجاهات اللياقة البدنية الجديدة- من التمرين الافتراضي إلى تطبيقات اللياقة البدنية والأجهزة القابلة للارتداء والحلول المنزلية المتصلة- على تعطيل نماذج اللياقة البدنية التقليدية.

وفقا لتحليل أبحاث “كـيـن”، يتوقع أن يسجل عدد منشآت الصالات الرياضية التجارية، معدل نمو سنوي خلال الفترة (2020-2025) بنسبة 8.3٪.

++ سوق غير مخترق

ويقدم بحث “كــيـن” تحليلا شاملا لصناعة اللياقة البدنية في المغرب، يغطي جوانب مختلفة بما في ذلك حجم السوق، وإجمالي عدد المنشآت، والأعضاء النشطين.

بالإضافة إلى الأثر الاقتصادي والاجتماعي، وتفضيلات المستهلك وتحليل الاتجاهات. ويختم بتوقعات السوق لمستقبل الصناعة، بما في ذلك حجم الصناعة المتوقع حسب الإيرادات.

ويرى التحليل، أن سوق اللياقة البدنية في المغرب سوق غير مخترق، حيث أن أقل من 15 من السكان عضو نشط في مراكز اللياقة البدنية.

ومع ذلك، تكتسب هذه المراكز زخما حيث يشهد عدد المنشآت معدل نمو سنوي بنسبة 8 ٪ في الفترة (2020-2025)، مع جعل المزيد من المستهلكين يشككون في صحتهم العامة بسبب نمط الحياة المستقرة.

ويتوقع التحليل، أن ينتقل الإقبال على هذا السوق من 5٪ عام 2020 إلى 0.7 ٪عام 2025 ، وأن يشهد عدد الأعضاء النشيطين معدل نمو بـ 10.7 ٪.

بحسب التحليل البحثي، يغذي نمو هذه السوق، تزايد عدد الشباب في الفئة العمرية 15-54 (يشكلون 60٪ من المنتسبين لمراكز اللياقة البدنية)، مع زيادة الوعي بالمخاطر الصحية، ونموذج الأعمال المتطور لمراكز اللياقة البدنية. 

كما تعمل العلامات التجارية للياقة البدنية بنشاط على تحسين نماذج أعمالها، ودمج العلوم السلوكية في الصحة واللياقة البدنية من خلال الجلسات الشخصية والجماعية التي تشجع العملاء على التركيز على أهداف اللياقة البدنية الخاصة بهم.

–     الأثر الاقتصادي

ووجد التحليل، أن سوق اللياقة البدنية، له تأثير مباشر على الاقتصاد من حيث المداخيل وتوليد فرص العمل في المغرب، مما يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي. كما أنه يتميز بنسبة عالية من العمالة بدوام جزئي مع غالبية الموظفين المستخدمين على أساس عرضي أو جزئي.

وأعادت نوادي اللياقة البدنية، تصميم العضويات والأسعار لتوفير المزيد من المرونة للذين يمارسون الرياضة بطرق متعددة ولتحسين الاحتفاظ بهم، ومتوسط المداخيل لكل مستخدم.

وقال البحث، أن العدد المتزايد من المراكز التي تقدم عددا كبيرا من أنشطة التدريب واللياقة البدنية، يؤدي إلى نمو هذا السوق التجاري في المغرب.

ويشير إلى افتتاح عدد متزايد من استوديوهات الـيـوغا في المغرب، مصحوبة بأحداث اليوغا الدولية التي تقام في جميع أنحاء البلاد.

ويقول “كـيـن”، إلى أن غالبية مراكز اللياقة البدنية في المغرب، تتجمع في مواقع رئيسية مثل الدار البيضاء ومراكش والرباط.

كما يقدم عدد متزايد من الفنادق قدرا كبيرا من خدمات اللياقة البدنية مثل اليوغا أو الجيم أو الزومبا.

فيما أن 5-10٪ فقط من الجامعات في المغرب، لديها صالات رياضية مجهزة إما في الحرم الجامعي أو الأحياء الجامعية للطلاب الذين يتطلعون إلى الرفاهية البدنية وبالتالي تعزيز نمط حياة صحي نشط.

 وفي تقييمه للأثر الاقتصادي غير المباشر لصناعة اللياقة البدنية، أشار التحليل، إلى أن السوق له تأثير مضاعف على قطاعات أخرى مثل صناعة معدات اللياقة البدنية والبناء والعقارات والملابس والأحذية والتكنولوجيا.

ويشير إلى أن الوعي باللياقة البدنية وزيادة الدخل المتاح مع أنماط الحياة المستقرة والجداول الزمنية مع تفشي كوفيد-19، أدى إلى ارتفاع حاد في عدد الأشخاص الذين يمارسون التمارين من المنازل لتجنب الإصابة، مما أدى إلى اعتماد معدات اللياقة البدنية في المنزل.

وسيطرت أجهزة اللياقة البدنية وأجهزة المشي ومعدات القلب على سوق معدات اللياقة البدنية بشكل عام، حيث تمتلك مراكش والرباط غالبية النوادي الصحية والصالات الرياضية التي تمثل مداخيل كبيرة في سوق معدات اللياقة البدنية في المغرب، حسب التحليل.

وتوفرخدمات التمارين الرياضية المقدمة من خلال مراكز اللياقة البدنية فوائد صحية وقائية للعملاء، مما يقلل بشكل أساسي من الإصابة بالأمراض المزمنة التي تعزى إلى عدم النشاط البدني.

ومع افتراض أن نسبة كبيرة من السكان المصابين بأمراض نمط الحياة تذهب إلى مركز للياقة البدنية، فإن تقديرات ما توفره من تكاليف الرعاية الصحية المباشرة من مراكز اللياقة البدنية مرتفعة في البلاد.

وينشأ أكبر عنصر في هذا التوفير من التكاليف التي تم تجنبها لمرض السكري في عام واحد إلى جانب زيادة مشاركة القوى العاملة وزيادة إنتاجية القوى العاملة.

–     توقعات مستقبلية

ومن المتوقع أن يشهد سوق اللياقة البدنية في المغرب نموا مضاعفا بسبب تزايد شعبية تطبيقات اللياقة البدنية الرقمية، والتوسع في المراكز في الضواحي.

وفقا لبحث “كـيـن”، يستعد السوق لاكتساب قوة جذب كبيرة مع ارتفاع عدد النوادي الصحية ومراكز اللياقة البدنية التي تضم معدات متطورة تلبي الأنماط الصحية المتغيرة وطلبات المستهلكين.

ويقول، إن زيادة الوعي حول عواقب الأمراض المرتبطة بنمط الحياة مثل السمنة التي تشمل ارتفاع ضغط الدم والسكتات القلبية والسكري سيزيد من عدد المشتركين.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version