أزالت هيئة الجمارك وحماية الحدود الأمريكية (CBP) منشورًا مثيرًا للجدل من صفحاتها على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تدخل مباشر من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، الذي أعرب عن مخاوفه من تأثير الرسالة على الجماهير، وذلك بحسب ما أفادت به صحيفة ذا أتلتيك.
وكان المنشور، الذي نُشر الجمعة الماضية، يشير إلى أن وكلاء الجمارك سيكونون “مناسبين وجاهزين لتوفير الأمن للجولة الأولى من المباريات”، بالتزامن مع انطلاق البطولة في ملعب هارد روك بمدينة ميامي. وقد أثار هذا الإعلان موجة من التفاعلات على الإنترنت وسط مخاوف من أن يؤدي ذكر الجهات الأمنية الفدرالية، وعلى رأسها ICE، إلى ترهيب بعض الجماهير، خصوصًا من خلفيات مهاجرة.
وبحسب مصادر مطلعة تحدثت إلى ذا أتلتيك شريطة عدم الكشف عن هويتها، فإن كبار مسؤولي الفيفا عبّروا بشكل مباشر لمكتب الجمارك عن قلقهم إزاء التصور السلبي المحتمل، ما دفع الهيئة إلى حذف المنشور لاحقًا.
وفي بيان رسمي أرسل إلى ذا أتلتيك، قالت CBP: “تلتزم الجمارك وحماية الحدود الأمريكية بالعمل مع شركائنا المحليين والفيدراليين لضمان أن تكون كأس العالم للأندية FIFA آمنة لجميع المعنيين، كما نفعل مع كل حدث رياضي كبير، بما في ذلك Super Bowl. مهمتنا لم تتغير”.
من جهته، صرّح توماس كينيدي، من تحالف فلوريدا للمهاجرين، لشبكة NBC6 بأن الرسائل التي استخدمتها الهيئة في منشورها “غامضة وتوحي ضمنًا بضرورة امتلاك أوراق قانونية لحضور المباريات”، معتبراً أن هذا قد يردع جماهير محتملة عن الحضور.
وأكدت الجمارك أن وجود موظفيها خلال الفعاليات الكبرى يهدف إلى رصد التهديدات والأنشطة الإجرامية، كما ستُفعّل عمليات مراقبة جوية وبحرية مؤقتة أثناء المباريات. وسيكون وكلاء من ICE أيضًا جزءًا من الخطة الأمنية الشاملة.
في المقابل، حاول رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، التقليل من أهمية الجدل، مؤكداً أن “الأولوية القصوى هي ضمان أمن جميع الجماهير”.
وتأتي هذه التطورات وسط محاولات من الفيفا لتعزيز الإقبال على المباريات الافتتاحية، حيث أُتيحت لطلاب الجامعات في ميامي فرصة شراء خمس تذاكر مقابل 20 دولارًا فقط لمباراة السبت بين إنتر ميامي، بقيادة ليونيل ميسي، والنادي الأهلي المصري.
