أدى تحطم الطائرة التابعة لطيران الهند الرحلة AI171، المتجهة من أحمد آباد إلى لندن غاتويك، إلى مقتل جميع ركابها البالغ عددهم 242 شخصا وأفراد طاقمها.
وبينما لا تزال التحقيقات جارية، تكشف القصص الفردية لضحايا الحادث حجم الفاجعة الإنسانية التي أصابت عائلات من مختلف أنحاء الهند.
في الطائرة التي لم تصل إلى وجهتها، صعد أناس بآمال كبيرة، وتركوا خلفهم قلوبًا مكسورة، ورسائل لم تُقرأ، وأحلامًا علّقت في السماء.
++ عروس لم تكتمل رحلتها إلى بيت الزوجية
من منطقة بالوترا في راجستان، كانت خوشبو راجبوروهيت (20 عاماً) قد ودّعت والدها مادان راجبوروهيت في مطار أحمد آباد بصورة التقطت لهما في لحظة وداع عادية بدت وقتها كأي وداع عابر.
تزوجت في يناير 2025 وانتقلت للعيش مع زوجها في لندن، وكانت عائدة إليه بعد زيارة قصيرة لعائلتها. لم تكن تعلم أن هذه الرحلة ستكون الأخيرة. وصلت عائلتها الخبر بينما كان والدها في طريق العودة إلى راجستان، فانهار بعد سماع النبأ.
++ أشقاء وحّدتهم الطفولة والموت
شقيقان من أودايبور، شوب وشاجون مودي، أبناء أحد أبرز رجال الأعمال في مجال الرخام بالمنطقة. كانا يستعدان للعودة إلى لندن بعد زيارة قصيرة لعائلتهما، وكان من المقرر أن يباشرا أعمالاً عائلية هناك. حمل الحادث نهاية مأساوية لمسيرة بدأت بالنجاح، وانتهت في رماد طائرة محترقة.

++ مضيفة في أولى خطواتها المهنية
نغانثوي شارما كونغبرايليتبام (21 عاماً) ، انضمت إلى طيران الهند في 2023، وسرعان ما أصبحت رمزاً للفخر لعائلتها. كانت هذه وظيفتها الأولى، وقد تواصلت مع شقيقتها صباح يوم الحادث لتوديعها، دون أن تعلم أنها كلماتها الأخيرة. لم تتلقَ العائلة أي بلاغ رسمي، وما زالت تنتظر خبراً يُلملم وجعها.
++ طاهيان غادرا معا
يعملان طاهيين، فارديتشاند ميناريا وبراكاش ميناريا، في مطعم هندي معروف بلندن، وكانا قد قضيا عطلة قصيرة في راجستان. عُرفا بحلمهما فتح مطعمهما الخاص. لم يُكتب لذلك الحلم أن يرى النور، إذ غادرا معاً ولم يعودا.
++ عائد إلى العائلة بعد غياب عشر سنوات
أبيناف باريهار رجل أعمال وهو حفيد نائب برلماني سابق. ويعمل في تجارة المجوهرات الصناعية. كان في طريقه إلى لندن لزيارة عائلته لأول مرة منذ عقد. كان يحلم بجمع العائلة في بيت واحد مجدداً. لم يتسنَّ له ذلك، واكتفى أفراد أسرته بتوديع النعش لا العناق.
++ عائلة انتهت قبل أن تبدا
كوني فياس و براديب جوشي من بانسوارا، كانا طبيبين في الهند، وقد حصلا على فرصة للعمل والاستقرار في لندن. اصطحبا أطفالهم الثلاثة – براديوت، ميريا، وناكول – على متن الرحلة نفسها، ليبدأوا فصلاً جديداً في حياتهم. انتهت الرحلة قبل أن تبدأ. .
++ ضحية من قلب السياسة
فيجاي روباني (68 عاماً) رئيس وزراء غوجارات السابق، أحد أبرز وجوه حزب بهاراتيا جاناتا، كان في طريقه للقاء زوجته وابنته المقيمتين في لندن.
أجل سفره للمشاركة في التحضيرات للانتخابات الفرعية في الولاية. معروفٌ بنشأته الحزبية والتزامه السياسي، وكان قد خدم الولاية في فترتين كرئيس وزراء.
++ طلبة طب ليسوا من الركاب
إثر اصطدام الطائرة بمبنى نزل طلابي تابع لكلية الطب، توفي 4 طلاب اثنان من السنة الأولى واثنان من السنة الثانية من برنامج بكالوريوس الطب والجراحة، بينما لا يزال طالبان آخران في عداد المفقودين، إلى جانب ثلاثة أفراد من عائلة طبيب. وأسفر الحادث أيضًا عن إصابة 20 طالبا، خمسة منهم في حالة حرجة.