في تصعيد جديد لحرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، اقتحمت قوات الاحتلال مجمع الشفاء، مدعية أنها “عملية دقيقة ومحددة الأهداف” ضد حركة المقاومة الإسلامية “حماس”.
وقال جيش الاحتلال في بيان له، نقلته وكالات دولية، إن “عمليتنا في مستشفى (الشفاء) تأتي بناء على معلومات استخباراتية وضرورة ميدانية”، داعيا “جميع مسلحي (حماس) الموجودين في مستشفى الشفاء للاستسلام”، حسب زعمه.
وفي مقابل اقتحام جيش الاحتلال لمستشفى الشفاء، حمَّلت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إسرائيل والرئيس الأميركي جو بايدن كامل المسؤولية عن اقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي لمجمع “الشفاء” الطبي.
وأضافت “حماس” في بيان لها، أن بايدن وإدارته يتحملان المسؤولية عما “يتعرض له الطاقم الطبي وآلاف النازحين، جراء هذه الجريمة الوحشية بحق مرفق صحي محمي بحكم اتفاقية جنيف الرابعة”.
وقالت إن تبنِّي البيت الأبيض ووزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) رواية “إسرائيل” عن استخدام مسلحين مجمع “الشفاء” لأغراض عسكرية “بمثابة الضوء الأخضر” لإسرائيل لارتكاب مزيد من المجازر بحق المدنيين، لإجبارهم قسراً على النزوح من الشمال إلى الجنوب بهدف تهجيرهم.
من جهتها، أكدت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، أن اقتحام مجمع الشفاء جريمة جديدة بحق الإنسانية والطواقم الطبية والمرضى.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن الوزيرة قولها في بيان صحافي، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة الطاقم الطبي والمرضى والنازحين في المجمع.
وكانت قوات جيش الاحتلال قد أبلغت الطاقم الطبي بمجمع الشفاء فجر اليوم الأربعاء، بنيتها اقتحام المجمع الذي تحاصر داخله الآلاف، بين طاقم طبي وجرحى ونازحين، لليوم السـادس على التوالي.