قال ملك الأردن عبد الله الثاني، إن الحملات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة والعمليات العسكرية في الضفة الغربية “تتنافى مع قيم الإنسانية وحق الحياة”.
جاء ذلك في رسالة وجهها ملك الأردن إلى رئيس لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، شيخ نيانغ، بمناسبة يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، وفق بيان للديوان الملكي.
وشدد الملك عبد الله أن “حرمان أهل غزة من الماء والغذاء والدواء والكهرباء، جريمة حرب لا يمكن السكوت عنها، واستمرارها يعني مضاعفة تدهور الوضع الإنساني هناك”.
وجدد الملك عبد الله، حسب ما نقلته وكالات دولية، رفض بلاده لأي محاولة من شأنها فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، معتبرا أن كليهما امتداد للأراضي الفلسطينية.
وقال الملك الأردني في رسالته إن “الحرب على غزة التي راح ضحيتها آلاف الأبرياء يجب أن تتوقف، فقيم الأديان السماوية كافة وقيمنا الإنسانية المشتركة، ترفض وبشكل قاطع قتل المدنيين وترويعهم”.
وأكد أن “استمرار إسرائيل في القتل والتدمير، ومحاولات تهجير الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية تحد للقانون الدولي الإنساني، وسيتسبب بإشعال المزيد من دوامات العنف والدمار في المنطقة والعالم”.
وأضاف أن يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني يأتي في ظروف استثنائية تستدعي من العالم بأسره التحرك، لوقف الحرب على غزة، وإلزام إسرائيل بفك الحصار عن القطاع.
وتابع أنه لمواجهة هذه الهجمة الشرسة على الإنسانية، فلا بد من تكثيف جهود المنظمات الدولية والإنسانية للعمل مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، لضمان تقديم المساعدات في غزة وفي كل مناطق عملياتها.
ويحتفل الشعب الفلسطيني ومناصروه في العالم، يوم الأربعاء 29 نونبر الجاري، بـ”اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني”، الموافق لذكرى القرار الصادر عن الجمعية العمومية للأمم المتحدة في 29 نونبر 1947، بتقسيم فلسطين إلى دولتين، عربية ويهودية، وهو مناسبة تنظمها الأمم المتحدة للتذكير بقرار التقسيم.