من ذاكرة الكان: أمم أفريقيا 1976.. بعثة المغرب تنجو من الموت وتحرز اللقب للمرة الأولى

ثفة تيفي 

بعد تأهل المنتخب المغربي لنصف نهائي النسخة العاشرة لـ «كأس الأمم الأفريقية» عام 1976 التي استضافتها إثيوبيا، تنقل من مدينة دير داوا التي كانت تستضيف مبارياته الأولى، إلى العاصمة أديس أبابا حيث تقام مباريات الدور النهائي.

غير أن الطائرة التي كانت تقل البعثة المغربية تعرضت لحادث اشتعال في أحد محركاتها، قبل أن يتمكن قائدها من العودة إلى المطار ليهبط قبل أن تتحطم. 

عاش أعضاء البعثة ساعات من الخوف والمعاناة، قبل أن تقلع الطائرة من جديد في اليوم التالي إلى أديس أبابا التي كانت تعيش حالة طوارئ عسكري، وذلك بعد إقناع لاعبي المنتخب المغربي – الذين كانوا عازمين على العودة إلى المغرب- باستكمال البطولة، في ثاني مشاركة قارية في مشواره. 

وكان السفير المغربي في إثيوبيا آنذاك، قد استقبل البعثة ونقل لها رسالة من الملك الحسن الثاني، تشد عزمهم وتخاطبهم بأنهم “مثل جنود الحرب وليس مجرد لاعبي كرة قدم”، وأن “مهمتهم أن يجعلوا من هذه البطولة، ملحمة ليرفعوا راية الوطن”.

وأقيم الدور النهائي بنظام المجموعة الواحدة للمرة الأولى، حيث أقيمت دورة رباعية بين المنتخبات لتحديد البطل، وأسفرت عن تصدر المغرب المجموعة النهائية آنذاك برصيد 7 نقاط بفوزين على كل من مصر 1-2 (أحمد فرس والزهراوي)، ونيجيريا 1-2 أيضاً (أحمد فرس والكزار)، وتعادل وحيد مع غينيا 1-1 (هدف أحمد مكروح بابا).

و بذلك، تقدم في الدورة النهائية على وصيفه منتخب غينيا (5 نقاط)،  وأحرز لقبه الأول (والوحيد حتى الآن). 

وشملت قائمة أبطال المغرب بقيادة المدرب الروماني جورج ماراديسكو، كلا من محمد هزاز (حارس مرمى)، حسن أصيلة أمشارات، محمد بابا، شريف فتوي، عبد المجيد دولمي، أحمد فرس، إبراهيم غلاوة، جوزار، إدريس حدادي، جواد الأندلس، شباك العربي، مهدي بلمجدوب، أحمد مجاهد، العربي احرضان، عبد الله سيمي، كامل السميري، عبد الله التازي، أحمد عبد الله، وعلي زهراوي.

أما الفريق الأفضل في البطولة، فتكون من حارس المرمى محمد الهزاز (المغرب)، والمدافعين: مصطفى فتوي (المغرب)، مصطفى يونس (مصر)، شريف سليمان (غينيا)، جبريل ديارا (غينيا)، خط الوسط: كيبروم (أثيوبيا)، فاروق جعفر (مصر)، هارونا إليريكا (نيجيريا)، كونلي أويسو (نيجيريا)، المهاجمين: ليتل سوري (غينيا)، أحمد فرس (المغرب)

يذكر، أن نظام بطولة أمم إفريقيا “إثيوبيا 1976” كان فريدا من نوعه، فعلى عكس كل البطولات التي سبقتها، أقيمت التصفيات بمشاركة 30 منتخباً تم تقسيمها بنظام خروج المغلوب (ذهاب وإياب) على مرحلتين، الأولى يخرج منها 12 منتخباً، بينما يتنافس الـ12 منتخباً الآخرون على 6 مقاعد متاحة.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version