اختارت منظمة اليونسكو طنجة للاحتفاء باليوم العالمي للجاز هذا العام، والذي يسلط الضوء على قوة موسيقى الجاز ودورها في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات.
ويحتفل بهذا اليوم يوم غد الثلاثاء 30 من أبريل الجاري في أكثر من 190 دولة، على أن تكون مدينة البوغاز الرائدة في هذه الاحتفالات ورمزا حيا لتلاقح الثقافات، حسب المنظمين.
واعتبارا من أول أمس السبت احتضنت طنجة مؤتمرات وحفلات في الهواء الطلق، تتوج بإقامة احتفال دولي كبير بمشاركة فنانين مثل عازف البيانو هيربي هانكوك وعازفي غيتار الباص ماركوس ميلر وريتشارد بونا وعازف الغيتار روميرو لوبامبو.
وشكلت “عروس الشمال” منذ خمسينات القرن الماضي، فضاء ملهما لفناني جاز أميركيين كبارا مثل راندي ويستون وإدريس سليمان وماكس روتش.
واستقر فيها عازف البيانو الشهير راندي ويستون لخمسة أعوام، بعد جولة له في 14 بلدا أفريقيا نظمتها وزارة الخارجية الأميركية عام 1967، وخصص هذا الفنان ألبوما أصدره عام 1973 بعنوان “طنجة”.
وكانت طنجة محور ألبوم جاز آخر، صدر في نسخة تجارية عام 2017 تحت عنوان “موسيقيو الجاز الأميركيون الأربعة في طنجة”.
وتواصلت ملحمة الجاز بانخراط راندي ويستون في مغامرة عام 1972 بإقامة أول مهرجان دولي لموسيقى الجاز، استضاف فنانين كبارا كماكس روتش وهيوبرت لاوس وأحمد عبدالملك ودكستر غوردون.
وألهمت هذه الدورة، بعد ثلاثة عقود فيليب لوران، لإطلاق مهرجان “طنجاز” الذي يقام كل عام في شتنبر.
ويجمع اليوم الدولي لموسيقى الجاز، الذي أنشأه المؤتمر العام لليونسكو عام 2011، واعترفت به الجمعية العامة للأمم المتحدة، البلدان والمجتمعات من جميع أنحاء العالم في الـ 30 من أبريل من كل عام.
ويسلط الضوء على قوة موسيقى الجاز ودورها في تعزيز السلام والحوار بين الثقافات والتنوع واحترام الكرامة الإنسانية.