ثقة تيفي
لم يكن الصعود في أكاديمية بايرن ميونيخ ، وكونه لاعبا رئيسيا على مستوى U-19، ووصفه بأنه موهبة استثنائية، كافيا للمدرب، سعيد شيبا، لترشيح الشاب في قائمة كأس العالم تحت 17 عاما في نوفمبر 2023.
مما لا شك فيه أن أزنو كان قد شعر بالإحباط لتفويت مثل هذا الحدث الكبير، لكن بعد 11 شهرا، انقلبت الأمور بشكل جذري.
فقد ظهر اسم أزنو على قائمة المنتخب الوطني الأول، وكان أساسيا في مباراته الدولية الأولى يوم الاثنين في أكادير.
ترك المغرب لاعبيه المميزين مثل إبراهيم دياز وحكيم زياش ونصير مزراوي وسفيان رحيمي على مقاعد البدلاء، أمام توقع القليل من القتالية من خصومه وتحقيق فوز مريح.
لكن المباراة كانت من أجل المغرب، حيث أجبر التكتل الدفاعي لفريق يحتل المرتبة 149 في تصنيف الفيفا، خروج لاعبي مقاعد البدلاء، وتمكن هدف دياز الوحيد في الدقيقة 93 من تأمين النقاط الثلاث لمنتخب نصف نهائي كأس العالم 2022.
و على الرغم من أن دياز لاعب ريال مدريد حصل على المجد، إلا أن لاعب برشلونة السابق أزنو نال الإشادة على أدائه الرائع في طريقه إلى الفوز.
تألق الظهير الأيسر في أول ظهور له مع أسود الأطلس في الفوز 1-0 ، بل وتوج بجائزة رجل المباراة، على الرغم من كونه يبلغ من العمر 18 عاما فقط.
استحوذ على إحصائيات “سورفاكور” الخاصة به، حيث سجل اعتراضا واحدا، 3 تدخلات، 6/6 كرات طويلة ، فاز بمبارزات أرضية مذهلة 19/24، فاز 2/3 مبارزات هوائية ، 6/8 مراوغات ناجحة ، وحصل على تسديدتين.
وتوج كل ذلك بنهاية مثالية، سجل المغرب هدفا في الدقيقة 93 ليضمن الفوز على ليسوتو في تصفيات كأس الأمم الأفريقية، وحصل أزنو على أعلى تقييم 8.7/ 10
تحول هائل لمسيرة الشاب المغربي الدولية، بعد أن انتقل من الغياب عن كأس العالم لأقل من 17 عاما، إلى المشاركة أساسيا مع المنتخب الأول في مباراة تأهيلية حاسمة.
في المؤتمر الصحفي الذي أعقب المباراة، قدم وليد الركراكي تحديثا عن أداء لاعب ميونيخ، والذي ظل على أرض الملعب طوال الـ90 دقيقة من المباراة. وصادق على صفات لاعبه الشاب في الجهة اليسرى، خاصة من حيث السرعة والإيقاع.
“سجل آدم أزنو نقاطا على الرغم من صغر سنه.. لقد اكتسبنا ظهيرا أيسر للمستقبل”، قال المدرب، بحماس ورغبة في حماية موهبته الشابة.
في العادة، على مستوى اختيار المنتخب الأول، جميع اللاعبين قد ساروا في الملاعب على المستوى الاحترافي مع ناديهم عندما ارتدوا القميص الذي اختاروه.
لكن ليس هذا هو الحال، بالنسبة للاعب بايرن ميونيخ ناجيت، الذي يكتفي في الوقت الحالي باللعب مع احتياطي النادي البافاري، في الدرجة الرابعة الألمانية.
احتفل أزنو بأول ظهور احترافي له، وكتب في حسابه على “إنستغرام”: “منذ أن كنت صغيرا حلمت بهذه اللحظة والحمد لله حققت ذلك. ديما مغرب”.
ولد آدم في مدينة برشلونة الإسبانية، عام 2006، من أبوين مغربيين، وانضم للفئات العمرية لنادي “البلاوغرانا”، وتم اختياره ضمن المواهب التي دخلت أكاديمية لاماسيا، وتم تقييمه بأنه جناح وظهير مبدع ويتمتع بمميزات هجومية، كما أنه سريع وقوي فنياً ولديه تمريرات عرضية جيدة”.
تم ضمه للعب في صفوف المنتخب الإسباني تحت 16 عاماً، رغم أنه سبق وحمل ألوان المنتخب المغربي تحت 15 سنة في مناسبتين.
وفي النهاية، حسم قراره بتمثيل المنتخب المغربي، ليواصل معه مشواره بشكل نهائي في الفترة المقبلة
