دراسة: تراجع ثقة المغاربة في الحكومة والبرلمان والأحزاب السياسية

كشفت دراسة أعدها المعهد المغربي لتحليل السياسات، حول مؤشر الثقة في المؤسسات، أن المؤسسات غير المنتخبة تتمتع بمستويات ثقة أعلى لدى المغاربة مقارنة بالمؤسسات المنتخبة.

وأفادت الدراسة، التي قدمت أمس الاثنين بالرباط، أن القوات المسلحة الملكية والشرطة والدرك تبقى المؤسسات الأكثر ثقة لدى المغاربة، مقابل مؤشر ثقة أقل بالنسبة للمؤسسات المنتخبة بما في ذلك الحكومة والبرلمان.

وأبرزت الدراسة أن 89 في المائة المستطلعين عبروا عن ثقتهم في القوات المسلحة الملكية (76 في المائة يثقون تماما و13 في المائة يثقون إلى حد ما)، وبلغت نسبة الذين صرحوا بأنهم يثقون في الشرطة 87 في المائة (60 في المائة يثقون تماما و27 في المائة يثقون إلى حد ما)، فيما حصلت مؤسسة الدرك الملكي على ثقة 84 في المائة من المستطلعين.

وورد في الدراسة أنه “خلال السنة الحالية، عبر حوالي 43 في المائة من المغاربة عن ثقتهم في الحكومة مقابل 69 في المائة في سنة 2022”.

كما تم تسجيل انخفاض مؤشر الثقة في الأحزاب السياسية والبرلمان، إذ لم يحظ هذا الأخير سوى بنسبة ثقة لا تتجاوز 33 في المائة، مقابل 50 في المائة خلال السنة المنصرمة، وكذلك الشأن بالنسبة للهيئات السياسية التي لم تتعد نسبة الذين عبروا عن ثقتهم فيها 42 في المائة مقابل 52 بالمائة على قبل سنة واحدة.

وتطرقت الدراسة إلى تراجع مستويات الثقة في المؤسسات المنتخبة، لكن بالمقابل فإن المؤسسات السياسية المحلية تحظى بثقة أكبر لدى الأفراد، حيث إن 62 في المائة من المستجيبين أعربوا عن ثقتهم في المجالس البلدية المحلية.

ومن جانب آخر، سجلت الدراسة ارتفاعا كبير في منسوب الثقة لدى المغاربة في القضاء، حيث وصلت نسبة المؤشر إلى حوالي 72 في المائة (37 في المائة يثقون تماما و35 في المائة يثقون إلى حد ما)، بينما أظهرت الدراسة وجود انخفاض عام في الثقة بالمؤسسات المنتخبة، بما في ذلك الحكومة الحالية مقارنة بالسنة الماضية.

يذكر أن الدراسة أجريت خلال الفترة ما بين 23 نونبر 2022 و23 فبراير 2023، وشملت عينة من 2000 شخص، بنسبة متساوية بين الجنسين.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version