اليونسكو تدرج الملحون المغربي في لائحة التراث الثقافي غير المادي

ثقة تيفي 

أعلنت اللجنة الدولية لصون التراث الثقافي غير المادي لمنظمة اليونيسكو، الأربعاء، إضافة فن “الملحون” المغربي لقائمة تقاليد التراث الحي غير المادي، خلال اجتماعات دورتها الـ18 في كاساني شمال بوتسوانا.  

و كانت وزارة الثقافة أعدت ملفا متكاملا حول فن الملحون، في إطار التقدم رسميا بطلب تسجيله لدى منظمة اليونسكو، باعتباره تراثا إنسانيا لا ماديا. 

ويطلق اسم الملحون على نوع من أنواع الزجل المنظوم باللهجة المغربية العامية، و قد نشأ في سجلماسة وتافيلالت تحديدًا، ثم تطور في مراكش وفاس ومكناس وسلا، ويعد أحد أنواع الموسيقى التي تميّز المغرب، ورافد أساسي للذاكرة الفنية المغربية منذ قرون.

ويرجع الدارسون -وفق كتاب “معلمة المغرب”- ظهور الشعر الملحون أول مرة إلى العهد الموحدي في القرن الـ12 م، وذلك من خلال بعض ما نظمه شعراء مغاربة كابن غرلة والسلطان عبد المؤمن الموحدي وأخته رميلة وابن خبازة وابن حسون وآخرين في العهد المريني.

في القرن الـ16 إبان حقبة عصر الدولة السعدية، شهد الملحون تطورا على مستوى الأوزان والبحور والأغراض، ليبلغ نهضته في العصر العلوي، وخاصة في عهد السلطان محمد الثالث.

وعملت أكاديمية المملكة على حفظ تراث الملحون المغربي بجمع وتنقيح وإصدار قصائده في مؤلفات، من بينها موسوعة الملحون الصادرة في 11 جزءا،.

هذا، وتدرس منظمة اليونسكو بين الثلاثاء والجمعة المقبل، 55 عنصراً جديداً يندرج ضمن التقاليد المجتمعية، إذ يفترض إدراج عشرات التقاليد الجديدة على لائحتها للتراث الحي غير المادي، بينها عناصر وتقاليد من فلسطين والمغرب ولبنان وأذربيجان وإيران وأوزبكستان وتركيا وغيرها.

ومن بين هذه العناصر الأخرى المتوقع إضافتها للقائمة بحسب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، الدبكة الفلسطينية، والمنقوشة اللبنانية، نفخ الزجاج الأوروبي، وطبق سيفيتشه البيروفي، و الشعر الغنائي في إيطاليا ،  ونسج المآزر في ساحل العاج ، والرسوم على الريكشا بنغلادش.  

وكذلك “تقاليد زراعة وقطف وحصاد ومعالجة أشجار وثمار الزيتون البري” بتركيا، و”التقاليد الخاصة بالإفطار الذي يعقب الصيام لدى المسلمين” بأذربيجان وإيران وأوزبكستان وتركيا ، و “المشاعر والشعر في الأغاني” المُعتمدة فيها موسيقى البوليرو بكوبا والمكسيك

وتعرّف اليونسكو التراث الثقافي غير المادي -أو التراث الحي- بـ”التقاليد والتعبيرات الحية الموروثة من أسلافنا”، وتشمل “التقاليد الشفوية وفنون الأداء والممارسات الاجتماعية والطقوس والمناسبات الاحتفالية”.

أضف تعليقك

Leave A Reply

Exit mobile version