صدر لرئيس مكتبة قطر الوطنية حمد الكواري، كتاب ” بَعْضٌ مِنِّي، الدبلوماسية الثقافية بعد مونديال قطر”، عن دار الوتد بقطر والمركز الثقافي للكتاب بالمغرب.
جاء الكتاب في 236 صفحة وضم فصولا عديدة تناول فيها المؤلف قضايا عديدة، بينها التواصل بين الثقافات والتفاعل بينها، والدبلوماسية الثقافية، والقوة الناعمة، وكأس العالم، وسحر الصورة، وما بعد المونديال، والإرث الثقافي لكأس العالم، والتوثيق من منظور عربي، ومسيرة الكتاب والمكتبة في عالم المعرفة، والمكتبات في العصر الرقمي، وغيرها، ودشن الدبلوماسي ووزير الدولة القطري آخر إصداراته، عقب جلسة ثقافية نظمت بمعرض الدوحة الدولي للكتاب في يونيو الماضي. وقال: إن قطر قدّمت من خلال المونديال درسًا في مفهوم التبادل الثقافي، وهو احترام الخصوصيات الثقافية وليس الإذعان إلى فرض تعبيرات ثقافية تتعارض مع سلم القيم العربية الإسلامية. وأضاف أن الفعاليات الثقافية للمونديال عززت مسألة الهوية.
ونقلت الجزيرة نت عن المؤلف، إنه التقى عقب مونديال قطر 2022 بعدد كبير من الأصدقاء من دول مختلفة ومن اتجاهات فكرية شتى، وكلهم يُجمعون على أن ما عاشوه أثناء المونديال هو نوع من الحلم الذي لا يقبل التصديق لولا أنهم كانوا متابعين لمجريات هذا الحدث التاريخي الذي نظمته قطر باقتدار أثار الإعجاب والدهشة.
و يعتبر المؤلف أن دولة قطر بعد كأس العالم ستكون مختلفة عما قبل، إذ سيتسع نطاق دبلوماسيتها الثقافية لإيمانها بأن التواصل الثقافي بين الشعوب هو شرط من شروط محركات التقدم الحضاري.
ويرى أن هذه النسخة من المونديال، أعادت الأمل من جديد في قدرة العرب على مجاراة نسق الحضارة، واعتبر أن قطر قدمت الثقافة العربية خير تقديم بإنقاذها من النمطية المجحفة التي كرسها الغرب في إعلامه وأفلامه السينمائية.